[سؤال/ 11: ما المراد من الحروف المقطعة في أوائل السور؟
الجواب: في سورة البقرة ﴿ألم﴾:
(م) : محمد، (ل): علي، (أ): فاطمة.
الحروف في أوائل السور (14) حرفاً، نصف عدد أحرف اللغة (28) حرفاً، وهذه الحروف هي الحروف النورانية، مقابلها الحروف الظلمانية أي قليلة النور، لا أنها مظلمة.
وهذه الحروف كمنازل القمر الأربعة عشر الواقعة في نصف الشهر، أي بعد مرور سبعة أيام على بداية الشهر، والـ (م) كمنزل القمر في ليلة اكتماله، والـ (ل) الليلة التي تسبقها، والـ (أ) الليلة التي تليها، وهذه هي ليالي التشريق.
ومحمد هو القمر المكتمل، وعلي وفاطمة القمر شبه المكتمل، ورد في الدعاء: (وكلمتك التامة، وكلماتك التي تفضلت بها على العاملين) ().
والميم مقابل الله في البسملة، واللام مقابل الرحمن، والألف مقابل الرحيم، وكما أنّ البسملة في كل سورة هي عبارة عن صورة لبسملة الفاتحة، ومن جهة معينة، كذلك فإنّ هذه الحروف هي صورة للرسول محمد وعلي وفاطمة عليهما السلام والأئمة. وفي كل موضع هي صورة لهم من جهة معينة، وكلما زاد المعصوم معرفة بالله ازدادت جهاته وظهوراته في القرآن، وزاد تكرار الحرف الذي يمثله، فالميم تكرر (17) مرة، واللام تكرر (13) مرة، والألف تكرر (13) مرة.
كما أنّ هذه الحروف هي صفوة القرآن، فمنها يتكون الاسم الأعظم، وهي سرّ بين الله والإمام يؤلّف منها الاسم الأعظم ()] السيد احمد الحسن (ع)، المتشابهات:ج1 السؤال: 11.
ما المقصود بالحروف المقطعة (2) ؟
[س/ ماذا تعني الحروف المقطعة في أوائل السور ؟
ج/ قال تعالى: (الم، المر، حم، يس).
الألف: أي فاطمة الزهراء (عليها السلام)، والألف أصل الحروف وأولها وهو أول ما نشأ بعد النقطة، ومنه تتركب باقي الحروف، وهو حرف فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي نقل رسول الله عن الله سبحانه قوله فيها: (يا أحمد، لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما)(). ولهذا قدم حرف الزهراء (عليها السلام) الـ (ا) على حرف علي u الـ (ل) وعلى حرف محمد الـ (م)، فالتقديم في هذا المقام لبيان أن (لولا فاطمة لما خلقتكما) أي لولا الآخرة والتي فيها المعرفة الحقيقية، فلولا المعرفة لما خلق الخلق فالله خلقهم ليعرفوا ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾().
واللام: لعلي u، وإذا كان علي ظاهر الباب وباطنه فاطمة (عليها السلام)، فالتفت إلى أن الـ (ا) والـ (ل) إذا مزجتا فهذه صورتهما: (لا) فتكتب الـ (ا) في باطن الـ (ل)، فالـ (ل) هو الظاهر المحيط بالـ (ا)، وهذه هي (لا) الرفض لحاكمية الناس والتي افتتحت بها كلمة التوحيد لا اله إلا الله، وهي نفسها (لا) الثورة الحسينية التي قامت على رفض حاكمية الناس وإقامة حاكمية الله، فلا اله إلا الله أو (لا) الحسين باطنها فاطمة (الرحمة) وطلب هداية الظالمين، وظاهرها علي (القوة) وقتال الظالمين؛ لأن اللام هي ألف مطوي بالقوة، أي أنه يشير إلى قوة الله سبحانه ﴿وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ﴾()، وأيضاً باطنها الـ (ا) هو الرحمة بالمؤمنين وظاهرها الـ (ل) هو النقمة على الكافرين بالقائم، وقد عبر عن القائم في بعض الروايات بأنه علي بن أبي طالب أو دابة الأرض، وهي لقب مشترك بين القائم وعلي بن أبي طالب.
والميم: محمد تكررت (17) مرة في القرآن، والميم هي قوس الصعود، وهي على شكل واو مقلوبة ( ).
والراء: الحسن u.
والحاء: الحسين u.
والسين: الإمام المهدي u.
يس: أي أن النهاية (س)؛ لأن الياء هنا إشارة إلى النهاية.
والسين تكررت خمس مرات على عدد أصحاب الكساء؛ لأن المهدي u يمثل أصحاب الكساء الخمسة.
وانظر إلى كلمة التوحيد (لا اله إلا الله) فيها ثلاثة حروف، هي: (الألف واللام والهاء)، وقد عرفت الألف واللام، أما الهاء فهي لإثبات الثابت؛ لأنها الحرف الأول من (هو) الاسم الأعظم، فالهاء لإثبات الثابت وبيان وجوده ومعرفته وشهوده، والواو لبيان غيبته وعدم إدراكه، فهو سبحانه الشاهد الغائب.
إذن، فالهاء دليل الشهود والمعرفة، وبمحمد عُرف الله، فمحمد صاحب الفتح المبين (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً)، فهو الهاء؛ لأن به عُرف الله سبحانه، وهو مدينة الكمالات الإلهية.
فالتوحيد بهذه الحروف الثلاثة (أ، ل، هـ) وهي: (فاطمة، علي، محمد)] السيد احمد الحسن (ع): الجواب المنير عبر الاثير:ج6، السؤال 229.