السؤال: ورد في زيارة أم القائم : (السلام عليك أيتها المنعوتة في الإنجيل)([1])، إين ورد هذا النعت في الإنجيل ؟ والصلاة والسلام على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليماً .. وجزاكم الله خير الجزاء.
المرسل: أحمد – العراق
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
هذا هو وصف ام القائم (ع) : (رؤيا يوحنا اللاهوتي: الأصحاح الثاني عشر: (1) وظهرت آية عظيمة في السماء امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها إكليل من اثني عشر كوكباً (2) وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد (3) وظهرت آية أخرى في السماء. هو ذا تنين عظيم أحمر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان (4) وذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها إلى الأرض. والتنين وقف أمام المرأة العتيدة أن تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت (5) فولدت ابناً ذكراً عتيداً أن يرعى جميع الأمم بعصا من حديد. واختطف ولدها إلى الله وإلى عرشه (6) والمرأة هربت إلى البرية حيث لها موضع معد من الله لكي يعولوها هناك ألفا ومئتين وستين يوماً (7) وحدثت حرب في السماء. ميخائيل وملائكته حاربوا التنين وحارب التنين وملائكته (8) ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء (9) فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان الذي يضل العالم كله طرح إلى الأرض وطرحت معه ملائكته (10) وسمعت صوتاً عظيماً قائلاً في السماء الآن صار خلاص إلهنا وقدرته وملكه وسلطان مسيحه لأنه قد طرح المشتكي على إخوتنا الذي كان يشتكي عليهم أمام إلهنا نهاراً وليلاً (11) وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت (12) من أجل هذا افرحي أيتها السموات والساكنون فيها. ويل لساكني الأرض والبحر لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم عالما أن له زمانا قليلاً (13) ولما رأى التنين أنه طرح إلى الأرض اضطهد المرأة التي ولدت الابن الذكر (14) فأعطيت المرأة جناحي النسر العظيم لكي تطير إلى البرية إلى موضعها حيث تعال زمانا وزمانين ونصف زمان من وجه الحية (15) فألقت الحية من فمها وراء المرأة ماء كنهر لتجعلها تحمل بالنهر (16) فأعانت الأرض المرأة وفتحت الأرض فمها وابتلعت النهر الذي ألقاه التنين من فمه (17) فغضب التنين على المرأة وذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله وعندهم ……….).
أحمد الحسن
[1]– جاء في كتاب المزار: (ثم عد إلى العسكريين صلوات الله عليهما، وقف على قبر أم الحجة (ع) وقل: السلام على رسول الله الصادق الأمين، السلام على مولانا أمير المؤمنين، السلام على الأئمة الطاهرين الحجج الميامين، السلام على والدة الامام والمودعة اسرار الملك العلام، والحاملة لاشرف الأنام، السلام عليك أيتها الصديقة المرضية، السلام عليك يا شبيهة أم موسى وابنة حواري عيسى، السلام عليك أيتها التقية النقية، السلام عليك أيتها الرضية المرضية. السلام عليك أيتها المنعوتة في الإنجيل، المخطوبة من روح الله الأمين ومن رغب في وصلتها محمد سيد المرسلين، والمستودعة اسرار رب العالمين، السلام عليك وعلى ابائك الحواريين، السلام عليك وعلى بعلك وولدك، السلام عليك وعلى روحك وبدنك الطاهر. اشهد انك أحسنت الكفالة وأديت الأمانة، واجتهدت في مرضاة الله، وصبرت في ذات الله، وحفظت سر الله، وحملت ولي الله، وبالغت في حفظ حجة الله، ورغبت في وصلة أبناء رسول الله، عارفة بحقهم، مؤمنة بصدقهم، معترفة بمنزلتهم، مستبصرة بأمرهم، مشفقة عليهم، مؤثرة هواه. واشهد انك مضيت على بصيرة من أمرك، مقتدية بالصالحين، راضية مرضية، تقية نقية زكية، فرضي الله عنك وأرضاك، وجعل الجنة منزلك ومأواك، فلقد أولاك من الخيرات ما أولاك، وأعطاك من الشرف ما به أغناك، فهناك الله بما منحك من الكرامة وأمراك …) المزار لمحمد بن المشهدي: ص660.